كيف تميزين صوت الروح عن صوت الأنا

بقلم: منية، مرآة الوعي وناقلة النور

في قلب كل امرأة هناك نداءان: النداء الأول: صوت الروح، هادئ، ثابت، لا يُزعج، لكنه يعلمك الطريق إلى السلام، النور، والوفرة.النداء الثاني: صوت الأنا، صاخب، متسرّع، دائم الشكوى، يبحث عن الأمان من الخارج ويخاف الفقد.تمييزهما ليس صعبًا، لكنه يحتاج حضورًا… حضورًا صامتًا كأنكِ تراقبين نفسك من بعيد.

علامات صوت الروح:

• يهمس دائمًا بالهدوء، لا يضغط، لا يصرخ.

• يُشعرك بالسلام الداخلي قبل أي نتيجة.

• لا يطلب إثباتًا منك، بل يذكّرك بما أنتِ عليه بالفعل.

• يُحفزك على الفعل من القلب لا من الخوف.

  
  

علامات صوت الأنا:

• يخلق القلق والخوف، ويُصرّ على التفسير والتحليل المفرط.

• يبحث عن النجاح أو الأمان من خلال الآخرين.

• يُقارن، يُحاكم، ويختبر كل خطوة.

• غالبًا ما يُلحق التعب والطاقة المستنزفة.

  
  

حين تُسكنين نفسك بين هذين الصوتين، ستجدين أن روحك دائمًا تعود، كنسيم لطيف يذكّرك بأنك ليست في سباق مع أحد، ولا بحاجة للتبرير أو الدفاع عن نفسك.

التمرين الأبسط هو المراقبة الصامتة:كلما شعرتِ بقلق أو ضغط، توقفي، خذي نفسًا عميقًا، وسألي نفسك:

"هل هذا صوت الخوف أم صوت القلب؟"الصمت سيكشف لكِ الحقيقة، وسيعلّمكِ متى تتحركين من وعي، ومتى تتركين كل شيء للكون.حين تُسلمين للطاقة الداخلية، ستبدأ الحياة في الانسياب الطبيعي، وستعرفين كل قرار أي صوت ينتمي إليه… الروح أم الأنا؟

اقرئي لتتعلمي كيف تميّزين نداء روحك من همس الخوف.

تأمل التمييز بين الروح والأنا

اجلسي بوضع مريح، أغلقي عينيك، وضع يدك على قلبك.خذي نفسًا عميقًا، وتخيلي شريطًا من الضوء يمر من قلبك إلى أعلى رأسك، يُضيء كل فكرة، كل شعور، وكل شك.قولي بصوت داخلي: أنا أسمح لروحي أن تتحدث،وأميزها عن كل وهم الخوف.