سيكولوجية الوعي الجمعي
- Queen Mounia
- 10 أكتوبر 2022
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: قبل 19 ساعة
بقلم: منية، مرآة الوعي وناقلة النور
هل توقفت يومًا لتسأل نفسك:هل هذا الصوت في رأسي هو “أنا” حقًا؟هل رغباتي، قراراتي، وحتى مخاوفي تخصّني فعلًا؟ منذ لحظة ولادتك، بدأ عقلك يُغسل بهدوء بما يسمى الوعي الجمعي وهو الحقل الطاقي الضخم الذي يحمل أفكار المجتمع، معتقداته، ومشاعره.كأننا جميعًا نعيش داخل شبكة غير مرئية تُبرمجنا لنفكر، نحب، ونخاف بالطريقة نفسها.
ما هو الوعي الجمعي؟
الوعي الجمعي هو “عقل الجماعة” الذي يتجاوز الفرد.هو تلك الفكرة التي تقول لك: “يجب أن تتزوجي في سن معينة.”“النجاح يعني المال والوظيفة.”“العاطفة ضعف، والمنطق قوة.” هو ليس شرًا، لكنه تراكم طويل من تجارب البشر القديمة.وكل منّا يولد بداخله… حتى يبدأ يومًا بالاستيقاظ منه.
كيف يقيّدك الوعي الجمعي دون أن تدري؟
حين تفكرين كما يفكر الجميع، تفقدين اتصالك بصوتك الداخلي.حين تبحثين عن رضا الآخرين، تنكرين حقيقتك.حين تخافين أن تكوني “مختلفة”، تسجنين نفسك في قوالب لا تشبهك. الوعي الجمعي لا يُسيطر بالقوة، بل عبر الخوف من الرفض.الخوف من أن تُتَّهمي بالغرابة، أو الأنانية، أو “الجنون”. لكن الحقيقة ؟ كل الأرواح العظيمة وُصِفت بالجنون يومًا ما… قبل أن يُفهم نورها.
كيف تتحررين من برمجته؟
الملاحظة بدون حكم:
لاحظي متى تتصرفين بدافع الخوف من الناس، لا بدافع الحب لذاتك.كل مرة تفعلين ذلك، أنتِ تنفصلين عن روحك.
العودة إلى الصوت الداخلي:
خصّصي وقتًا للصمت اليومي.في الصمت، يتكلم وعيك الحقيقي.
التشكيك المقدس:
اسألي دائمًا:“هل هذا اعتقاد من روحي، أم من المجتمع؟”السؤال وحده يفتح بوابة التحرر.
عيش الحقيقة مهما كانت مختلفة:
لا أحد يملك أن يقرر من أنتِ.أنتِ ابنة الوعي الحر، خُلقتِ لتكوني نسخة فريدة من الروح.










تعليقات