top of page
  • Hiya
  • Etsy
  • Les fils
  • Instagram
  • X
بحث

سيكولوجية العلاقات: حين تكون المرايا هي معلم الروح

تاريخ التحديث: قبل 19 ساعة


بقلم: منية، مرآة الوعي وناقلة النور


نحن لا نلتقي الناس عبثًا.كل روح تقف في طريقنا، تحمل رسالة، تذكيرًا، أو شيفرة تساعدنا على أن نرى أنفسنا بوضوح أكبر.العلاقات ليست مجرد حب أو صداقة أو شراكة بل هي مختبر روحي نختبر فيه وعينا، حدودنا، جروحنا، وقدرتنا على الحب دون شروط.


العلاقات كمرآة للذات


كل شخص يدخل حياتك هو انعكاس لجزء داخلك لم يُشفَ بعد أو لم يُحتضن بعد.من يرفضك؟ يعكس رفضك لنفسك.من يتجاهلك؟ يعكس مدى تجاهلك لاحتياجاتك.من يخونك؟ يعكس عدم أمانك الداخلي.حتى من يحبك بعمق هو مرآة لجزء فيك بدأ يفتح قلبه للحب. لذلك، لا يوجد “ضحية” و”مذنب” في العلاقة، بل تبادُل أدوار طاقية تساعد الطرفين على النمو.


العلاقات كرحلة تطور روحي


في كل علاقة هناك مرحلتان:


  1. مرحلة الوعي المنخفض:حيث نبحث عن الآخر ليملأ فراغنا، فنرتبط من الحاجة لا من الوعي.وهنا تظهر الدراما، الغيرة، التعلق، والألم.


  2. مرحلة الوعي العالي: حيث نلتقي بالآخر كرفيق طريق، لا كمنقذ.نرى في العلاقة فرصة للشفاء، للصدق، للتطورلا للحرب أو السيطرة. في هذه المرحلة، يتحول الحب إلى مقدّس  لأنه لم يعد هدفه الامتلاك، بل الاتحاد.


لماذا تتكرر نفس القصص؟


لأن الكون لا يعاقبك بل يمنحك فرصًا متكررة لفهم الدرس.كل علاقة لم تُشفَ منها، ستعود في وجهٍ جديد، بنفس النغمة الطاقية،حتى تقولي أخيرًا: “أنا فهمت.” فهمت أن الحب لا يؤذيني،بل الجرح القديم الذي لم ألمسه بعد هو الذي يجعلني أتأذّى.


العلاقة الحقيقية تبدأ بعد الوحدة الداخلية


لن يراك الآخر كاملًا إلا حين ترى نفسك أولًا.لن يمنحك الأمان إلا عندما تشعرين بالأمان بداخلك.العلاقات لا تجلب الحب هي تكشف مستواك في الحب. حين تتوازن طاقتك بين العطاء والاستقبال، بين الذكورة والأنوثة،تبدأ بجذب علاقات تشبه وعيك، لا جرحك.


علامات العلاقة الروحية الواعية:


  • تشعرين فيها بالنمو، لا بالاستنزاف.

  • تتكلمان من القلب، لا من الأنا.

  • يتسع وعيكما بدل أن يضيق.

  • لا يُلغى أحدكما، بل يُكمَّل الآخر.


هذه العلاقات لا تكون دائمًا سهلة، لكنها صادقة ومقدّسة.هي الحاضنة التي تنضج فيها الروح وتتعلم الحب الحقيقي الحب الذي لا يخاف من النور.


تأمل لشفاء العلاقات القديمة:


اجلسي بهدوء، أغمضي عينيك.تخيّلي أمامك كل الأشخاص الذين شكّلوا رحلتك العاطفية.بدون لوم، قولي لهم:

"أشكركم لأنكم كنتم مرآتي.أغفر لكم، وأغفر لنفسي.أحرركم بحب، وأستعيد طاقتي بسلام."

شاهديهم يبتعدون برقة، وتخيّلي نورًا ذهبيًا يعود إلى صدرك.هذا هو حبك الذي استرجعته لنفسك

“العلاقات لا تُوجَد لتملأنا، بل لتُعيدنا إلى امتلائنا الأصلي.”

 
 
 

تعليقات


bottom of page